فصل: أحاديث الباب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **


 أحاديث الباب

أخرج الأئمة الستة في ‏"‏كتبهم ‏[‏البخاري في ‏"‏بدء الخلق - في باب خمس من الدواب فواسق‏"‏ ص 468، ومسلم في ‏"‏اللباس‏"‏ ص 200، وأبو داود في ‏"‏آخر اللباس‏"‏ ص 219 - ج 2، والنسائي في ‏"‏الزينة‏"‏ - في باب التصاوير‏"‏ ص 299 - ج 2، والترمذي في ‏"‏الأدب - في باب أن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة‏"‏ ص 102 - ج 2، وابن ماجه في ‏"‏اللباس - في باب الصور في البيت‏"‏ ص 268، والطحاوي‏:‏ ص 363 - ج 2‏.‏‏]‏‏"‏ عن أبي طلحة الأنصاري، واسمه ‏"‏زيد بن سهيل‏"‏ أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قال‏:‏ لا يدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة، انتهى‏.‏ لمسلم، ولبعضهم فيه قصة، وزاد فيه البخاري‏:‏ يريد صورة التماثيل التي فيها الأرواح، ذكره في ‏"‏المغازي - في باب شهود الملائكة بدرًا‏"‏، ولمسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعًا‏:‏ لا يدخل الملائكة بيتًا فيه تماثيل أو تصاوير، انتهى‏.‏

- حديث آخر‏:‏ أخرجه أبو داود ‏[‏ص 218 - ج 2، والنسائي‏:‏ ص 299، وابن ماجه‏:‏ ص 268، ولم أجد في النسائي، إلا عن ابن المسيب عن علي، ولفظه‏:‏ ‏"‏إن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه تصاوير‏"‏، وأحمد في‏:‏ ص 85 - ج 1، وفيه‏:‏ ‏"‏تمثال‏"‏، بدل‏:‏ ‏"‏صورة‏"‏ والدارمي‏:‏ ص 357، والطحاوي‏:‏ ص 363 - ج 2، كلاهما بلفظ أبي داود، وأخرجه أحمد‏:‏ ص 83، و ص 85، وفيه ‏"‏صورة روح‏"‏‏.‏‏]‏‏.‏ والنسائي‏.‏ وابن ماجه‏.‏ وأحمد في ‏"‏مسنده‏"‏‏.‏ وابن حبان في ‏"‏صحيحه‏"‏ عن عبد اللّه بن نُجَىٍّ عن أبيه عن علي عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قال‏:‏ ‏"‏لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة ولا جنب‏"‏، انتهى‏.‏ لم يذكر ابن ماجه فيه‏:‏ الجنب، وعبد اللّه ابن نجّىٍّ فيه مقال، وزاد أحمد فيه‏:‏ ولا صورة روح، ولشيخنا علاء الدِّين ههنا وهمان، قلد فيهما غيره‏:‏ أحدهما‏:‏ أنه لم يعز الحديث إلا لأبي داود‏.‏ والترمذي، من حديث أبي هريرة، وقد قدمنا أنه في ‏"‏الصحيحين ‏[‏قلت‏:‏ عزا حديث أبي هريرة فيما قبل إلى مسلم فقط، وإني لم أجده في البخاري، فلعل الصواب في ‏"‏الصحيح‏"‏‏.‏‏]‏‏.‏ والثاني‏:‏ أن حديث أبي هريرة عند أبي داود ‏[‏في ‏"‏آخر اللباس‏"‏ ص 219 - ج 2، والترمذي في ‏"‏الأدب - في باب الاستئذان‏"‏ ص 104 - ج 2 والنسائي في ‏"‏الزينة‏"‏ ص 301 - ج 1، مختصرًا‏]‏‏.‏ والترمذي ليس فيه ذكر الملائكة، وهذا لفظهما عن مجاهد عن أبي هريرة، قال‏:‏ قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏"‏أتاني جبرئيل، فقال لي‏:‏ أتيتك البارحة، فلم يمنعني أن أدخل، إلا أنه كان في باب البيت تمثال الرجال، وكان في البيت قرام ستر، فيه تماثيل، وكان في البيت كلب، فمر برأس التمثال، فليقطع، فيصير كهيئة الشجرة، ومر بالستر، فليقطع، وليجعل فيه وسادتين منتبذتين، توطآن، ومر بالكلب، فليخرج، ففعل رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، وإذا الكلب للحسن‏.‏ أو للحسين، كان تحت نضد لهم، فأمر به، فأخرج، انتهى‏.‏ رواه أبو داود في ‏"‏اللباس‏"‏‏.‏ والترمذي في ‏"‏الاستئذان‏"‏‏.‏ والنسائي في ‏"‏الزينة‏"‏، ورواه ابن حبان في ‏"‏صحيحه‏"‏، وهذا ليس فيه ذكر الملائكة، وإنما هو مخصوص بجبرئيل، في واقعة مخصوصة، فليس هذا حديث الكتاب لا لفظًا، ولا معنى، ويا ليته ذكره من حديث أبي طلحة‏.‏

واعلم أن المصنف رحمه اللّه استدل بهذا الحديث على شيء، وهو غير مطابق لمقصوده، فإنه قال‏:‏ ويكره أن يكون فوق رأسه‏.‏ أو بين يديه‏.‏ أو بحذائه تصاوير، أو صورة معلقة ‏"‏يعني في الصلاة‏"‏ لحديث جبرئيل عليه السلام ‏"‏إنا لا ندخل بيتًا فيه كلب أو صورة‏"‏، ثم قال‏:‏ ولو صلى على بساط فيه تصاوير، فلا بأس، لأن فيه استهانة بالصورة، فالحديث عام بالنسبة إلى كل صورة، وكلام المصنف خاص بالصورة المعلقة، وقد يستدل له بحديث أخرجه النسائي ‏[‏في ‏"‏الزينة - في باب أشد الناس عذابًا‏"‏ ص 301 - ج 2، والطحاوي‏:‏ ص 365‏]‏ عن أبي هريرة، قال‏:‏ استأذن جبرئيل على النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فقال‏:‏ ادخل، فقال‏:‏ كيف أدخل، وفي بيتك ستر فيه تصاوير‏؟‏ إما أن تقطع رءُوسها‏.‏ أو يجعل بساطًا يوطأ، ‏"‏فإِنا معشر الملائكة لا ندخل بيتًا فيه تصاوير‏"‏، انتهى‏.‏ ورواه ابن حبان في ‏"‏صحيحه‏"‏، ولفظه‏:‏ فإِن كنت لابد فاعلًا، فاقطع رءُوسها، أو اقطعها وسائد، أو اجعلها بسطًا، انتهى‏.‏

- حديث آخر‏:‏ أخرجه البخاري في ‏"‏صحيحه ‏[‏في ‏"‏المظالم - في باب كسر الدنان‏"‏ ص 337، ومسلم‏:‏ ص 201 - ج 2‏.‏‏]‏ - في كتاب المظالم‏"‏ عن عائشة أنها اتخذت على سهوة لها سترًا، فيه تماثيل، فهتكه النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قالت‏:‏ فاتخذت منه نمرقتين، فكانتا في البيت نجلس عليهما، زاد أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏، فلقد رأيته متكئًا على إحداهما، وفيها صورة‏.‏

- حديث آخر‏:‏ رواه الطبراني في ‏"‏معجمه الوسط‏"‏ حدثنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي حدثنا عبد اللّه بن عمر بن أبان حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن سليمان بن أرقم ‏[‏سليمان بن أرقم ضعيف‏.‏‏]‏ عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة، يرفع الحديث إلى النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ في التماثيل، أنه رخص فيما كان يوطأ، وكره ما كان منصوبًا، انتهى‏.‏ وقال‏:‏ لم يروه عن ابن سيرين إلا سليمان بن أرقم، انتهى‏.‏

- الحديث الثامن والتسعون‏:‏ قال عليه السلام‏:‏

- ‏"‏اقتلوا الأسودين، ولو كنتم في الصلاة‏"‏، قلت‏:‏ أخرجه أصحاب السنن الأربعة ‏[‏أبو داود في ‏"‏باب العمل في الصلاة‏"‏ ص 140، والنسائي في ‏"‏باب قتل الحية والعقرب في الصلاة‏"‏ ص 178، والترمذي في ‏"‏باب ما جاء في قتل الأسودين في الصلاة‏"‏ ص 51، وابن ماجه في ‏"‏باب ما جاء في قتل الحية والعقرب في الصلاة، ص 89، وأحمد‏:‏ ص 333 - ج 2، و ص 248 - ج 2، والحاكم في ‏"‏المستدرك‏"‏ ص 256 - ج 2‏.‏‏]‏ عن ضمضم بن جرس عن أبي هريرة، قال‏:‏ قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏"‏اقتلوا الأسودين في الصلاة‏:‏ الحية‏.‏ والعقرب‏"‏، انتهى‏.‏ قال الترمذي‏:‏ حديث حسن صحيح، ورواه ابن حبان في ‏"‏صحيحه‏"‏ في النوع السبعين، من القسم الأول‏.‏ وفي النوع الستين، من القسم الرابع، وأحمد في ‏"‏مسنده‏"‏‏.‏ والحاكم في ‏"‏المستدرك‏"‏، وقال‏:‏ حديث صحيح، ولم يخرجاه، وضمضم بن جرس من ثقات أهل اليمامة، سمع جماعة من الصحابة، وقد وثقه أحمد بن حنبل، انتهى كلامه‏.‏